ليلةَ الأمس أغلقت الباب
منهيةً تفاصيل تعلُقي ..
ليلة الأمس كانت الأخيرة
أُغلق الباب الذي كُنت اشتم
بهِ عِطرُها أنفاسُها و أرىَ ابتسامتها
صرخت بي أرحل ألا تعرِف الأعراف
اذهب و أخبِر القوي في داخلك ..
بأن طريقاً اسمهُ تقاليد فرقنا ..
ليلةَ الأمس لم يكن في قلبي انكسار
كان وبالاً في سيرة المنعوت بالقوي
كهلت خطواتي و انكسرت ريشة قلمي
اشتد بي الألم و زادت بي التجاعيد
و كأنني ابنٌ للخمسين فارق رفيقتُه
احتد السكين و جُزت اخِرُ العروق
خِلسه .. في ظُلمةِ ليلاً حالِكه
ستغيب عني رائحتُه و الابتسامة
كنت أراها مستسرقاً النظر ..
مِن فُجةِ الباب الذي أُغلِق !
متأملاً الخجلَ و الحياء
و حُمرة خديها وقت الغزل
و قِصرُها الفاتن و شعرها !
و حكاية عينيها ذات غرق
كان الخيال يرسِمُ لحظةَ
الاحتضان .. روعة العِناق
همسُها المبحوح و صوتها
الدافئ .. و الذِكريات السائحة
في بحر الخيال و أحلامي
الدائمة .. و تِلك الأيام الفانية
ليلةَ الأمس أُغلِقَ باب الذِكريَات
الفاتنة .. و قِصتي مع صامِتهْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق