فلسطين الأبية

سلامٌ إلى فلسطين الحبيبة

من أرضٍ ليست ببعيدة

من الرياض الكئيبة

سلامٌ إلى محطة الخذلان

أرضُ فتحِ و حماس

عفواً أقصدُ القدس العظيمة

و إلى غزةَ اليتيمة

و إلى ذلك الرجلُ المُسِن

عاش عمر الثمانين ستين عاماً

منذوا أن كان في العشرين عاماً

عاشها بكل مراهقة

كنتٌ اقصِدُ انتفاضة

بين احجار القِتال

و رصاص الاحتلال

و تلك العجوز اللئيمة!!

تبكي طفلها الصغير

آه أيتها العجوز

طفلك المسكين يُقتل

و عزائكِ خطابات تنديد

مجلس الأمن زاخر

بالكراسي و العبيد

و حديثٍ فارغٍ ينتهي

بالتصفيق و خطابٍ

ينقضي بدموع التماسيح

يا فلسطين الأبية

هددي تل أبيب بالحجارة

و عزائي للعجوز اللئيمة

طفلها من كتيبة إرهابية!!!

 

كآبة كون

و حين مرضتي ازداد

هذا الكون كآبةً

و انغمست كل الورود بالبكاء..

تفرغ الفرح لممارسة الحزن

كل الأشياء تفرغت للدعاء

مات شموخ النخيل

فسقطت باكية

تضرعت لله داعٍ

بالشفاء لهذا الكون

صحت بالمرض

أيها السقم باعد خطواتك

عن الجسم الضعيف

لا طاقة لها بالمرض

تتوجع حتى الجمادات

حين تتأوهين و تتألم

بمقدار ألمك

تعتصر الأشجار

حين تبكين تعباً

ستغادرك الأسقام

حبيبتي فلا تبكين

و لا تتوجعي

حتى لا تئن الغيوم

و لا تتعصر الأشجار

لا تبكين حبيبتي

فكل قطرة دمعٍ تميتني

 

الرجل لا يبكي

على شفا الحزن تبكي مدامعنا

إلى الله ملجأنا و مشكانا .. 

تبكي مدامعنا من همٍ و من غممِ 

الدمع يضفي انشراحاً لا مثيل له 

ما حيلتي يا قوم ؟ الدمع في عيني 

أخاف أن أبكي و العيب يلحقني .. 

متى ابتكرتم أن الدموع للنسوة ؟ 

قد طال كل رجلٍ في بكائه الشتمِ

لا يبكي الرجل بل صنديد جبارٌ 

يكسّر الحزن و الدمع و القهر

بالصمتِ .. قل للدموع وداعاً 

إنني رجلٌ 

الشمس و البيداء

الشمس والبيداء و بيض الهند تجهلني

و الخوف و الكرسي و المال يعرفني

إن العروبة قوميتي كذبي

و عفني

فلسطين محتلة أكذب في نصرتي

السيف تنديد و المفاوضات قتالي

و الثورة مضرتي أكره تبجيلها

و ثروة بلادي أموالي

و الشعب عمالي و حراسي

أزيد في جشعي و يزيد تقصيري

من للقوم غيري فأنا القائد المغواري

القائد العربي الزاهد الفاني

سورية احتلت و لازلت أكذب في نصرتي

أندد يا بشار لا تقتل السوري

و أصيح لا جهاد يا قومي

الأمم المتحدة تبعث رسائل السلام

لا خوف يا قومي

سنرسل غذائنا و بعض أخيامي

سيحيى السوري العربي

إن العروبة قوميتي عفني

هل في الكون نساء ..!؟

يا نجمتي الساطعة في السماء ..

يا كل النجوم يا ذات الضياء ..

يا نجمةً ذات حُسنٍ و جمال

يا قُرة العين المشتاقة للقاء

يا نبض قلبٍ أحبك بكل وفاء

أراكِ في كُلِ عينِ يا كل النساء

و إني لا أرى من بعدك ..

هل في الكونِ هذا نساء ..!!  

بل عيني عن غيركِ عمياء

الخِصرُ فاتنٌ و العينُ دعجاء

و الشعرُ أسودِ كظلمةِ ليلةٍ سوداء

و بشرةٍ بيضاء و وجنتانِ حمراء

و شفتانِ تغلبُني فيها كل سحرٍ و إغواء

و طولٍ يدعوني لاحتضانك كل مساء

أكُل هذا الحُسنِ و أرى من بعدكِ نساء !!

هل من شفاعة

حبيبتي هل من شفاعه 

لو انثر الشعر بين يديكِ 

و أبني لكِ قصراً بأوراقي 

حبيبتي هل من شفاعه ..! 

لو أعبر الشاطئ اهتف اسمكِ

و اصرخ في قمم الجبالِ 

حبيبتي هل من شفاعه ..!

و لو قتلت الفراق أمام بابكِ 

و مزقت أوراق الغيابِ .. 

حبيبتي هل من شفاعه ..!

حبيبتي اخطأت و زاد غلطي 

و ها أنا أثني ركبتي أرجوا رضاكِ 

حبيبتي هل من شفاعه ...!؟

على مدار الأشعار

على مدار الأشعار 

كنتي أنتِ محور الكلمات 

و ميزان القافيات .. 

و على أبحُر الشعر تسبحين 

في أحلامي .. على الأوراق .. 

و بين الأسطر .. حبر الأقلام 

و دماء الشرايين .. ابتسامة الشفاه

يا كل الكلمات .. و أجمل الوصوف 

عند بابك الكلمات تقف .. احتراماً 

ترقص ..! غزلاً بك  ، سعيدة  كل الكلمات

تفرح بك .. كل قصيدة تزدادُ بريقاً ...

حينما تهدى لك .. كل فرحٍ معكِ يتضاعف 

بشرى الخير أنتِ و الحظ الجميل .. 

نذرتُ للرحمن نذرٌ .. نذرتُ أن لا أقطِف 

الزهور .. و لا اشتم الورود .. يا أجمل 

الزهور ، يا رحيق الورود و أفتنها .. 

على السطور يزفك القلم بشغف 

يرقص بين كلمات الوصف فرحاً 

ينحتكِ شعراً .. يرسخ في عقلي الذكرى 

حتى الورق بكِ يفرح  .. يتزينُ لكِ 

حتى أنا في كل لقاء بكِ أفرح و لكِ أتزين 

لكِ الورود تهدى .. يا أجملها

و يا ريحها .. و أفتنها 

الوصف يتذوق الكلمات .. يختار أحسنها 

يرتبها بين السطور .. و لكِ تبدع الوصوف 

على مدار الأشعار أنتِ أجمل .. 

القصائد و الكلمات 

قم يا صديقي

قم يا صديقي إلى العليا و نهضتنا 

و قبِّل الكادي و بلغها معزتُنا .. 

إنا صديقي بأرضٍ بها كدحٌ 

من يطلب العليا من الأثقال لا يشقى 

و أكرِم الضيف فإن الطيب من أصلك 

و أغفل عن دُنى الأفعال فلست لها أهلاً

قم يا صديقي و قبِّل ثرى الجنة 

فإن في بِرُها فردوس أخرةٌ .. 

و دنيا بها توفيق لا يُظمى ..

الكادي هي والدة أحد الأصدقاء .. كانت هذه الكلمات رد 

على نصيحة أهداني إياها .. 

مطر و أنتِ و فرح

مطر و أنتِ 

و فرح ..! 

نعم هو الفرح 

و السعادة .. أيضاً مع الفرحِ

فرح و بك سعادةُ السعادة .. 

كل قطرةٍ تهطل من المطر .. هي 

سعادة و انسكاب فرح .. يغمر قلبي 

أغرق بكِ أغرق .. و أعشق و أفرح 

أحبكِ و أحبكِ بعدد قطرات المطر .. 

بعدد الفرحات المنسكبة و السعادات الممطرة 

بعدد ذرات الغيوم و ذرات نسيم المطر .. بكثرة !

بكثرة زهور الخزامى .. بعدد الفرحات المنسكبة .. 

أفرح بك كطفلٍ يسعده المطر .. بزارعٍ يستنظر 

جمال زرعِه و خضرته .. فرجٌ أنتِ على القانط 

فرحٌ يكتسي قلبي .. يداعب سرائري و سعادةٌ

تكسو مسائاتي .. صباحاتي و لحظاتي و كل 

ظهيرة بكِ أسعد .. مطر و أنتِ و فرح ..!